تسود حالة من الترقب داخل أروقة النادي الأهلي عقب الخروج المُفاجئ من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعد التعادل الإيجابي (1-1) أمام ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، في لقاء الإياب الذي أُقيم على ملعب استاد القاهرة.
وكان التعادل السلبي في مباراة الذهاب قد منح
الفريق الجنوب أفريقي بطاقة التأهل بفضل قاعدة الأهداف خارج الأرض.
قرار الإقالة يلوح في الأفق
بحسب مصادر مطلعة من داخل القلعة الحمراء، فإن
هناك اتجاهًا قويًا داخل مجلس إدارة النادي لإقالة الجهاز الفني بالكامل، بقيادة
السويسري مارسيل كولر، بعد الأداء الباهت الذي ظهر به الفريق في مواجهتي الذهاب
والإياب.
ومن المنتظر أن يُعقد اجتماع عاجل مساء اليوم،
لمناقشة مصير المدير الفني، في ظل الضغوط الجماهيرية والإعلامية المتزايدة بعد هذا
الإخفاق القاري.
محمد شوقي الوحيد الباقي من الطاقم الفني
رغم الاتجاه إلى إعادة تشكيل الجهاز الفني بشكل
كامل، إلا أن إدارة الأهلي تميل إلى الإبقاء على المدرب المساعد محمد شوقي، نظرًا
للدور الإيجابي الذي لعبه خلال الفترة الماضية.
وفي المقابل، تتجه النية إلى إنهاء التعاقد مع
بقية أعضاء الجهاز، وعلى رأسهم المدرب العام سامي قمصان.
أداء مخيب يثير الغضب الجماهيري
أثار أسلوب اللعب الدفاعي الذي اعتمده كولر
خلال المباراة الكثير من الجدل، حيث بدا الفريق متحفظًا بشكل مفرط، مما أتاح
الفرصة لصن داونز للسيطرة على مجريات اللقاء في العديد من فتراته.
وشهدت المباراة غياب الفاعلية الهجومية للأهلي،
ما أدى إلى خروج الفريق من البطولة بنتيجة غير مرضية للجماهير والإدارة على حد
سواء.
التشكيل الذي خاض به الأهلي المباراة
دخل الأهلي اللقاء بتشكيل ضم كلًا من: محمد الشناوي
في حراسة المرمى، وأمامه ثلاثي الدفاع أشرف داري، رامي ربيعة، وياسر إبراهيم،
بينما شغل خط الوسط كل من مصطفى العش، مروان عطية، إمام عاشور، وأحمد رضا.
وفي الأطراف الهجومية لعب طاهر محمد طاهر
وجراديشار، مع محمد هاني في الجهة اليمنى.
المرحلة القادمة... إعادة تقييم شاملة
من المتوقع أن يشهد النادي الأهلي تغييرات
جذرية على مستوى الجهاز الفني مع فتح باب التفاوض مع عدد من المدربين الأجانب
لقيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة.
وتأتي هذه التحركات في إطار سعي الإدارة لتصحيح
المسار والعودة إلى منصات التتويج القارية، التي اعتاد النادي على التواجد فيها
بانتظام.